أسباب الانتكاسة وكيف نتعامل معها
الانتكاسة في العادة السرية ومشاهدة المواد الإباحية هي مسألة شائعة لدى الكثير من الأشخاص، ولها العديد من الأسباب التي قد تتداخل مع بعضها البعض. هذه الأسباب تتراوح من العوامل النفسية إلى العوامل الاجتماعية وحتى البيئية. في هذه المقالة سنتعرف على مفهوم الانتكاسة، وماهي أهم الأسباب التي تؤدي اليها، وكيف يمكن التعامل مع الانتكاسة والتغلب عليها بطرق سهلة وواضحة؟ وما الفرق بين الهفوة والزلة والانتكاسة ؟
مفهوم الانتكاسة
الانتكاس هو عندما يعود الشخص إلى إدمان مادة معينة أو سلوك معين بشكل كامل بعد فترة من التعافي، بينما يوجد مصطلح مشابه وهو الهفوة الذي يصف فترة قصيرة من العودة للسلوك الإدماني ثم الإقلاع عنه مرة أخرى.
الفرق بين الهفوة والزلة والانتكاسة
الهفوة: أن تنظر لصورة أو مشهد وتخرج بسرعة دون الاطالة فيها.
الزلة: أن تمارس نشاطك القديم من مشاهدة للإباحية واستمناء دون ترك طريق التعافي ولمدة غير طويلة – غالبًا مرة واحدة – ثم تعود لتكمل الطريق.
الانتكاسة: هي الرجوع للانخراط في السلوك القديم لفترة طويلة عدة أيام غالبًا.
أسباب وعوامل الانتكاسة
من هذه الناحية يمكن تقسيم هذه العوامل الى عوامل النفسية، عوامل الاجتماعية وثقافية، عوامل بيولوجية:
1. العوامل النفسية:
- الملل والفراغ العاطفي: الكثير من الأشخاص يلجؤون إلى ممارسة العادة السرية أو مشاهدة الإباحية كوسيلة للهروب من الفراغ العاطفي أو الملل. في بعض الأحيان، تكون هذه العادات محاولة لتخفيف القلق أو الاكتئاب أو مشاعر الوحدة.
- الضغط النفسي: الشعور بالتوتر والضغط يمكن أن يجعل الشخص يسعى إلى الهروب من الواقع عبر هذه العادات. في بعض الحالات، قد يصبح الشخص مهووسًا بهذه الأنشطة كطريقة للتعامل مع مشاعر القلق.
- الإدمان السلوكي: قد تتحول العادة السرية أو مشاهدة المواد الإباحية إلى نوع من الإدمان السلوكي. عندما يصبح الشخص يعتمد على هذه الأنشطة بشكل مستمر لتخفيف التوتر أو لتحفيز المشاعر، قد يصعب عليه التوقف عنها.
2. العوامل الاجتماعية والثقافية:
- التعرض المبكر للإباحية: الأشخاص الذين تعرضوا لمحتوى إباحي في مراحل مبكرة من حياتهم قد يجدون صعوبة في التوقف عن مشاهدة هذا النوع من المحتوى. يمكن أن يكون التأثير طويل الأمد على سلوكهم الجنسي والعاطفي.
- الضغط الاجتماعي: في بعض الحالات، قد يتأثر الأشخاص بالبيئة الاجتماعية المحيطة بهم، مثل رفاق السوء أو وسائل الإعلام التي تشجع على هذه العادات.
- نقص التربية الجنسية الصحيحة: غياب التوعية الجنسية المناسبة قد يؤدي إلى اعتقاد الأشخاص أن العادة السرية أو مشاهدة الإباحية هي سلوك طبيعي أو مقبول، مما يؤدي إلى استمرارهم في هذه العادات.
3. العوامل البيولوجية:
- الهرمونات والدوافع الجنسية: الرغبات الجنسية المدفوعة بالهرمونات تعد عاملاً مهماً في ممارسة العادة السرية. في بعض الحالات، قد يجد الشخص صعوبة في التحكم في هذه الدوافع، مما يؤدي إلى العودة إلى هذه العادات بعد محاولة التوقف عنها.
- الدماغ والإدمان: المواد الإباحية يمكن أن تفرز مواد كيميائية في الدماغ، مثل الدوبامين، التي تزيد من شعور الشخص بالمتعة. هذا يمكن أن يؤدي إلى تكرار السلوك، بل وإدمانه.
الآثار المترتبة على الانتكاسة
الذنب والشعور بالعار: بعد العودة إلى هذه العادات، قد يشعر الشخص بالذنب والعار، مما يسبب له مشاعر سلبية تجاه نفسه.
التأثير على العلاقات الشخصية: قد تؤثر هذه العادات على العلاقات الزوجية أو علاقات الصداقات، حيث قد يشعر الشخص بالانعزال عن الآخرين أو يواجه صعوبة في التواصل.
التأثير على الأداء العقلي والجسدي: الإدمان على الإباحية قد يؤثر على التركيز والإنتاجية، ويمكن أن يؤدي إلى اضطرابات النوم أو ضعف الدافع العام.
كيفية التعامل مع الانتكاسة
- الانتكاسة تأثيرها على الدماغ كبير حيث تقوم بإنعاش وتقوية مسارات الإدمان مرة أخرى، والتعامل معها بأن تقوم بعمل خطة تعافي إذا لم يكن لديك واحدة، وإذا كان لديك واحدة ستراجع الأسباب التي أدت بك للانتكاس كما في الزلة، إضافة إلى البحث مرة أخرى عن نقاط الضعف والقصور في خطتك (يفضل أن تقوم بذلك مع صديق التعافي أو المعالج)، مثل إهمال الجانب العقلي في الخطة، تتطلب العد من البداية ، إلّا أنّ هذا لا يعني أنك خسرت كل شيء؛ بل أصبح لديك خبرة في التعامل مع هذا الإدمان
الخاتمة
الانتكاسة في العادة السرية ومشاهدة الإباحية ليست مسألة عابرة، بل هي عملية معقدة تتداخل فيها العديد من العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية. الفهم الصحيح لهذه الأسباب يمكن أن يساعد في التغلب على هذه العادات السلبية، ويجب أن يكون العلاج شاملًا ومبنيًا على الدعم النفسي والإرادة الشخصية لتغيير العادات السلوكية.